أرشيف الأخبارالرئيسيةترجمة
“جابان تايمز”: ولي العهد يدعم بصورة كاملة “خطط اليابان” لضمان الملاحة في الخليج

كشفت صحيفة يابانية أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يدعم بصورة كاملة “خطط اليابان” لضمان سلامة الملاحة في الخليج، أمام التهديدات الإيرانية المتزايدة.
ونشرت صحيفة “جابان تايمز” اليابانية تقرير حول لقاء رئيس وزراء الياباني، شينزو آبي، وولي العهد في العلا، مشيرة إلى أن الرياض قدمت “الدعم الكامل” لخطط اليابان من أجل إرسالها قوات الدفاع الذاتي البحرية إلى الخليج ومضيق هرمز، لضمان سلامة الملاحة وناقلات النفط أمام التهديدات الإيرانية المتزايدة، بحسب قولها.
وتنوي اليابان إرسال قوات بحرية وطائرات بدون طيار تقوم بجمع المعلومات الاستخباراتية، والدفاع عن ناقلات النفط اليابانية والأجنبية في حال تعرضها لأي تهديدات من إيران أو حلفائها بالقرب من مضيق هرمز أو في الخليج.
وسعى شينزو آبي خلال لقائه مع القيادة السعودية شرح وجهة نظر طوكيو وكيف أنها ستتعاون مع السعودية وكافة دول الخليج، لضمان جمع المعلومات الاستخباراتية التي من شأنها ضمان الملاحة الآمنة للسفن في المنطقة، بما في ذلك تلك الخاصة بطهران.
وأشارت الصحيفة اليابانية إلى أن الأمير محمد بن سلمان نقل إلى الجانب الياباني تأييد بلاده الكامل لجهود اليابان، مشيرا إلى أن اليابان والسعودية سيعملان معا من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط وضمان الملاحة الآمنة في المنطقة.
يذكر أن اليابان تنوي أن ترسل جنود وقوات وعتاد إلى خليج عمان وجزء من بحر العرب وبالقرب من مضيق هرمز، وستكون مهمتها حماية الأمن البحري، ولكن تكون ضمن قوات المبادرة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تبدأ اليابان في إرسال قواتها في وقت لاحق من هذا الشهر، فيما ستصل المدمرة “تاكانامي” إلى الشرق الأوسط في 2 فبراير المقبل.
وقال شينزو آبي في لقائه مع ولي العهد، إن النزاع المسلح في الشرق الأوسط، سيؤثر بشكل كبير على الاسلام والاستقرار المنطقة وبوجه خاص إيران، ما سيؤثر بدوره على كل العالم.
وأشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن هناك ضرورة لتجنب أي تصعيد إضافي للموقف، وأن الحكومة اليابانية ستواصل بصبر بذل أقصى الجهود الدبلوماسية للمساعدة في تخفيف التوترات واستقرار الوضع الإقليمي.
وقال بدوره سمو ولي العهد إنه يتفق تماما مع الآراء اليابانية في هذا الصدد، مضيفا بقوله “الحوار بين الدول المعنية، مضيفا أن “الحوار بين الدول المعنية أمر بالغ الأهمية، والرياض ستعزز جهودها أكثر لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأكد الجانبان أنه ينبغي توحيد جهودها لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط وتخفيف التوترات”.
وتصاعد التوتر في الفترة الماضية خاصة بين الولايات المتحدة وإيران بعد الضربة الأمريكية التي قتلت فيها الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس ونائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، فيما أطلقت طهران عشرات الصواريخ الباليستية على قاعدتين عراقيتين تستخدمها الولايات المتحدة لم تحدث أي خسائر مادية، فيما أوقعت واحدة منها طائرة أوكرانية على متنها نحو 170 شخص.
وتعتمد اليابان على أكثر من 80% من واردات النفط الخاص من المنطقة، وتحاول طوكيو استخدام علاقاتها الجيدة مع إيران للوساطة مع واشنطن لتخفيف حدة التوتر في العلاقات، لذلك يجري شينزو آبي المنطقة العربية لمدة 5 أيام بدأها بالسعودية ثم سيزور الإمارات وبعدها سلطنة عمان.
وتسعى السعودية أن تنجح اليابان في مساعيها، لضمان استقرار المنطقة قبل اجتماعات مجموعة العشرين لأكبر 20 دولة متقدمة وصاعدة في الاقتصاد.