سلط تقرير صحفي عالمي الضوء على أن أرباح شركة “أرامكو” النفطية السعودية الأخيرة، على مدى سيطرتها على أسواق النفط العالمية.
ونشر موقع “سيكينج ألفا” تقريرا حول إعلان أرامكو أرباحها الأخيرة، والتي أظهرت تقدما ولو طفيفا رغم جائحة “كوفيد 19” التي تجتاح العالم.
وتوقعت التقرير أن تقوم السعودية، بفضل سيطرتها على أسواق النفط، على الدفع بسياسات واستراتيجيات جديدة يمكنها أن تقدمها الدعم لأسعار النفط في المستقبل، ودعم مستثمري الطاقة في مختلف العالم وفي الولايات المتحدة الأمريكية.
وتبلغ حاليا القيمة السوقية لشركة “أرامكو” ما يقرب من 2 تريليون دولار أمريكي، ما يجعلها ثاني أكبر الشركات المدرجة في العالم قيمة سوقية.
ووصفت أرباحها في الربع الثالث من عام 2020 الجاري، حوالي 12.4 مليار دولار أمريكي في شكل تحويلات السيولة النقدية.
واستمرت أرامكو في تقديم أرباح ربع سنوية قدرها 18.75 مليار دولار.
تركز أرامكو السعودية على الحفاظ على توزيعات الأرباح على المكافآت المالية للمساهمين ودعمها، وهو ما يجعلها قوة مالية كبرى في السوق العالمي.
أما عن أداء أرامكو التشغيلي، فقال التقرير إنه أظهر تقدما كبيرا، حيث أنتجت الشركة معدل 12.4 مليون برميل نفط في اليوم، خلال الشهر التسعة الأولى من عام 2020 الجاري.
وتمتلك المملكة العربية السعودية ما يقرب من 270 مليار برميل من الاحتياطيات، مما يمنحها عمرًا احتياطيًا يبلغ 60 عامًا. استمرت الشركة في الحصول على موثوقية قوية وتوليد إنتاج ضخم للغاز الطبيعي، مع بعض الاكتشافات الطفيفة الجديدة.
وظلت عمليات الشركة قوية، ومع ذلك ، فإن الشركة لديها طاقة فائضة كبيرة. تجدر الإشارة هنا إلى أنه كان هناك خفض محترم في الإنتاج. يعتمد مستقبل أسعار النفط على استمرار خفض المنتج، وهو أمر سيؤثر على أسواق النفط بأكملها.
تبلغ إيرادات الحكومة السعودية حوالي 250 مليار دولار أمريكي سنويًا. الغالبية العظمى من هذا يأتي من النفط وتعادل الشركة المالي هو 80 دولارًا للبرميل. لا تزال المملكة العربية السعودية تمتلك 98.5٪ من الشركة ، وتوفر الأرباح 75 مليار دولار سنويًا للحكومة. هذا يعني أنها مسؤولة عن 30٪ من إيرادات الشركة.
من المعروف أن هناك دولتين رئيسيتين يتحكمان في سياسة النفط العالمية، وهما روسيا والسعودية، وهو ما يجعل أرامكو واحدة من أقوى الشركات حول العالم.
ومع ذلك، فإن المملكة العربية السعودية هي زعيم أوبك + وتضغط بشدة على تخفيضات الإنتاج. أوبك + لديها بالفعل تخفيضات إنتاج تبلغ 7.7 مليون برميل في اليوم، على الرغم من انخفاضها في يناير 2021 بمقدار 2 مليون برميل في يوم. المجموعة تدرس تخفيضات إنتاج أكبر، وهذا شيء تحتاجه المملكة العربية السعودية.
وقتًا طويلاً للتكثيف، فقد يؤدي ذلك إلى مكافآت كبيرة للمساهمين. يجب على مستثمري الطاقة الأمريكيين الانتباه عن كثب إلى إيداعات أرامكو السعودية وما يقولونه عن وضع المملكة العربية السعودية.
وتشير البيانات الأخيرة ، جنبًا إلى جنب مع ميزانية الحكومة السعودية ، إلى أن الشركة تحتاج بالفعل إلى أسعار نفط أعلى بكثير للسماح للمملكة العربية السعودية بالأداء. كان لدى المملكة العربية السعودية عجز قدره 29 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2020، وذلك بعد توزيع أرباح لا تستطيع أرامكو السعودية تحملها. وهذا يعني خفض المنتجات على المدى الطويل ودعم أسعار النفط.
في التقييمات الحالية، هذا يعني أن الاستثمار في أسواق النفط في هذا الوقت، من خلال صناديق الاستثمار المتداولة للطاقة، يعد فرصة ثمينة.