كشفت تقارير إعلامية عالمية أن اتفاقية الشراكة الكبرى بين شركة ”جوجل” الأمريكية وأرامكو السعودية، ترفع المملكة إلى ”السحاب”.
وأوضح موقع “بزنس ستاندرد” الاقتصادي المتخصص أن شركة ”ألفابت” الأم لشركة “جوجل” وقعت اتفاقية شراكة مع أرامكو السعودية، لدعم خدمات “الحوسبة السحابية” في المملكة.
وأشار التقرير إلى أن الشراكة تمنع جوجل ترخيصا تنظيميا لإنشاء ما تسميه “منطقة السحابة” في المملكة، والتي تدخل السعودية عصرا جديدا من الحوسبة السحابية.
ستبدأ جوجل في بيع خدمات الحوسبة السحابية في المملكة العربية السعودية من خلال صفقة مع شركة إنتاج النفط أرامكو، وهي خطوة مثيرة ورائدة من قبل عملاق الإنترنت.
قالت الشركتان يوم الإثنين إن الشراكة تمنح شركة جوجل ترخيصًا تنظيميًا لشركة ”ألفابت”، لإنشاء ما تسميه “منطقة السحابة” في المملكة.
وتوقع التقرير أن تساعد جوجل في عملها مع أرامكو على تعزيز خدمات التخزين السحابي، بحيث تنقل قطاعات النفط والغاز إلى مجالات أكثر أهمية في حماية البيئة.
وقال توماس كوريا، الرئيس التنفيذي لخدمات التخزين السحابي في جوجل، إن خدمة صناعة الطاقة السحابية، أحد المجالات الرئيسية التي تطارد فيها الشركة الأمريكية منافسيها في سوق الحوسبة السحابية مثل مايكروسوفت وأمازون.
وتابع كوريان في بيان: “من خلال هذه الاتفاقية، ستكون التكنولوجيا والحلول المبتكرة من خلال خدمة جوجل كلاود متاحة للعملاء والشركات العالمية في المملكة العربية السعودية، لتمكينهم من تقديم خدمة أفضل للمستهلكين النهائيين”.
وصفت أرامكو سوق الخدمات السحابية في البلاد بأنها ستصل إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2030.
وتشارك جوجل مع شركة أرامكو السعودية للتطوير، وهي قسم تابع لشركة النفط العربية السعودية التي تديرها الدولة، وأعلنت أرامكو أنها وقعت اتفاقية أولية مع جوجل في عام 2018 قبل جولة قام بها الأمير محمد بن سلمان في وادي السيليكون، والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.
في تلك الرحلة، زار ولي العهد شركة جوجل، والتقى بكبار مسؤوليها التنفيذيين، ووعد تنفيذ عدد كبير من المشاريع العملاقة الكبرى في المملكة، وهو ما بدأ يتحقق، وسط تحدي كبير للظروف الاقتصادية العالمية الصعبة المتمثلة في تراجع أسعار النفط وانخفاض الطلب عليه وتفشي جائحة “كوفيد 19” في معظم دول العالم.